Saturday, March 20, 2010

لعنة الدنيا والسماء

نعيش بلا أهداف
بلا آمال
بلا أحلام
فلعنتنا الدنيا
لأننا نعيش
فقط من أجل أن نعيش
وكتبت علينا الشقاء
لماذا؟
لأننا نجري لها ونحبها
نأخذها بأحضاننا ولا نتركها
نقتل ونذبح من أجلها
نتآمر علي إخواننا
ويتآمر علينا إخواننا
فتصيبنا بقذارتها
ولا يكفي ماء نهر الأمازون
لنتطهر ونرتقي بأنفسنا
وما بإستطاعتنا إلا قطف أوراق شجر الغابة
لنبني منها أحلامنا
وتزروها الرياح بعيداً في الهواء
****
وأنزوينا في الركن
وتركنا الدنيا
لتلعب معهم
وتقسو علينا
وبكينا على أحلامنا الضائعة
فنسينا طعم الحب
والخبز والملح
ومضينا نذكر أيامنا الخالية
وأشتقنا لصوت حفيف الأشجار
وصوت صياح الثوار
****
ورأيناها تأتي
امرأة قبيحة
عجوز شمطاء
ترتدي خوذة عربية
وتمسك بسيف قشتالي
ونادتنا قائلة
أنا غرناطة
أنا التى كانت يوما جميلة
أراكم تبكون
ما بكم؟
إنكساركم كإنكساري
ولعنتكم كسقوطي
وكانت الدنيا سبب ذلي وهواني
الأمر أكبر منا جميعاً
ليس بإختياركم ولا بإختياري
وأجبنا في صمت حزين
مالك ولنا يا غرناطة التي كانت يوما جميلة
أتركينا وأذهبي
لتقتلي بسيفك هذا
التاريخ الذي خانك
وملوك الطوائف الذين باعوكِ بأطماعهم
ولعنتهم الدنيا كما لعنتنا
ولعنهم التاريخ
ولعنتهم ديدان أرضك الطيبة
وأغصان شجرك الأخضر الحزين
أذهبي وأندبي حظك كما تفعلين دائما
أذهبي وأذكري تاريخك الماضي الجميل
في حسرة قاتلة
كما نفعل نحن
ونتحسر عليكِ
****
ومضينا بعد ذلك
لنشاهد أحلامنا الضائعة
والرياح تذروها بعيدا
ونحن نقبع وننتظر
ولا شىء آخر
****
وجائنا الخبر
فقد حلت بنا لعنة السماء
لتقهر لعنة الدنيا
وتقهرنا معها
كيف هذا؟
أذل في لعنة الدنيا ؟
وخسارة في لعنة السماء؟
نعم ... لقد عاقبنا الله
وخضنا معارك خاسرة
لأننا لم نؤمن به
ولكننا آمنا بأنفسنا
بعقلنا ونظرياتنا
آمنا بأشخاص ما كان لنا أن نؤمن بهم
هتفنا لهم وفديناهم بأرواحنا
وماذا كانت النتيجة؟
حلت لعنات الكون تلهو بنا وتلعب
وما بيدنا الا الخضوع والإنتظار
إذن ما فائدة علمنا وخبراتنا
آه من هذا العالم القاسي
أضاعنا علمنا وأضاعتنا خبراتنا
****
من في هذا العالم يبكي علينا
ألا يوجد من بإمكانه انقاذنا
أين هتلر ليكفر عن جبال ذنوبة
بقتلة الملايين
أما يستطيع إنقاذنا وإنتشالنا
ألا يعرف الا القتل والتدمير
فليعتبرنا صفقة رابحة له
لا لا ... إن كل صفقاتة خاسرة
إذن لا أمل فيك أيها التعيس هتلر
****
من يستطيع إنقاذنا من هذا العالم القاسي
ابحثوا معنا يا إخواننا
ألا تعرفوا إلا التآمر علينا
نعم ... نعم وجدناه
إنه صلاح الدين
أين صلاح الدين الذي أطار النوم من عين الصليبيين
أما يستطيع انقاذنا
أم إنه مشغول بملذات الجنة وملاعبة الحور العين
أنسيتنا يا صلاح الدين
ألا تعلم ما لنا وما حل بنا
ألا تدمع عيناك من أجلنا
هل اصبحنا بلا قيمة لهذة الدرجة
إذن فلنبحث عن منقذ آخر
****
آه من لعنات أجهدتنا وأتعبتنا
ألا يوجد من ينتشلنا من ضياعنا هذا
فلنعتصر ذاكرتنا ونأمل ان نجد منقذنا
نعم ... نعم لقد تذكرناه
إنه محمد بن عبد الله
منقذ البشرية الأعظم
وناسج الحضارة من خيوط الجاهلية
فلنذهب ولنسأله
عله يجيب ويدعو لنا الله
هيا يا اخواننا استعدوا
فالرحلة اليه طويلة وصعبة
والوصول اليه ليس بالأمر الهين
هيا افعلوا شىء جميل في حياتكم البائسة
نحن آتين لك يا محمد
لتنقذنا من اللعنات التي نزلت بنا
لعنة الدنيا ولعنة السماء
فليرحمنا الله
نعم ... الآن نذكره ونؤمن به ونقر له بالخضوع
نحن الآمال الضائعة والأحلام التائهة
والضمير المقتول

1 تعليقات:

Haytham Alsayes said...

السلام عليكم
بدأدتها بلعنة السماء والارض ليكن فنحن مغموسون فيها الي الحناجر فلينقذنا الله منها ان تنصروا الله ينصركم اذنا
فان الشرطية هي المفتاح لكل شىء انصر الله ينصرك علي كلىء شىء علي نفسك علي الطغيان علي الاذلال علي مصاصو الدماء والعقول من حولنا

مرحبا بك ياصديقي في نادى الباحثين عن الحريةوللعن الله من سلبها منا

اسلوبك ممتع ومؤثر

تقبل تحياتي وسلام الي ان القاك بحول الله ومشيئه.