Tuesday, March 30, 2010

حينما يتحدث العاشقين

رضى المتيم فى الهوى بجنونه

خلوه يفنى عمره بفنونه

لا تعذلوه فليس ينفع عذلكم

ليس السلو عن الهوى من دينه

قسما بمن ذكر العقيق لأجله

قسم المحب بحبه ويمينه

مالى سواكم غير أنى تائب

عن فاترات الحب أو تلوينه

مالى اذا هتف الحمام بأيكة

أبدا أحن لشجوه وشجونه

فإذا البكاء بغير دمع دأبه

والصب يجرى دمعه بعيونه

-------------

هذا هو الفن المستحق للثناء

والحب الذى يتخلل كيان الانسان

هل رضينا كما رضى هو

ابو الحسن الششتري

فلنعرف منطقه

ونستمتع بما فتح الله عليه

ولنحلق في السموات بأجنحة من نور

---------

أداء فرقة ابن العربي للسماع و الانشاد الصوفى

Sunday, March 21, 2010

في عيد الأم

حضن... نصيحة... أمان ... اهتمام
متابعة وعتاب باطنه العشق اللامتناهي
وبعدها
وحدة وغربة
حنين وتيه
وانا بدون حماية
وكل من هب ودب
يأتي ويرفع السكين في وجهي
مسئولية وزهور تذبل
في غياب المطر
وماذا يفعل من ليس له أم
في عيد الأم

Saturday, March 20, 2010

لعنة الدنيا والسماء

نعيش بلا أهداف
بلا آمال
بلا أحلام
فلعنتنا الدنيا
لأننا نعيش
فقط من أجل أن نعيش
وكتبت علينا الشقاء
لماذا؟
لأننا نجري لها ونحبها
نأخذها بأحضاننا ولا نتركها
نقتل ونذبح من أجلها
نتآمر علي إخواننا
ويتآمر علينا إخواننا
فتصيبنا بقذارتها
ولا يكفي ماء نهر الأمازون
لنتطهر ونرتقي بأنفسنا
وما بإستطاعتنا إلا قطف أوراق شجر الغابة
لنبني منها أحلامنا
وتزروها الرياح بعيداً في الهواء
****
وأنزوينا في الركن
وتركنا الدنيا
لتلعب معهم
وتقسو علينا
وبكينا على أحلامنا الضائعة
فنسينا طعم الحب
والخبز والملح
ومضينا نذكر أيامنا الخالية
وأشتقنا لصوت حفيف الأشجار
وصوت صياح الثوار
****
ورأيناها تأتي
امرأة قبيحة
عجوز شمطاء
ترتدي خوذة عربية
وتمسك بسيف قشتالي
ونادتنا قائلة
أنا غرناطة
أنا التى كانت يوما جميلة
أراكم تبكون
ما بكم؟
إنكساركم كإنكساري
ولعنتكم كسقوطي
وكانت الدنيا سبب ذلي وهواني
الأمر أكبر منا جميعاً
ليس بإختياركم ولا بإختياري
وأجبنا في صمت حزين
مالك ولنا يا غرناطة التي كانت يوما جميلة
أتركينا وأذهبي
لتقتلي بسيفك هذا
التاريخ الذي خانك
وملوك الطوائف الذين باعوكِ بأطماعهم
ولعنتهم الدنيا كما لعنتنا
ولعنهم التاريخ
ولعنتهم ديدان أرضك الطيبة
وأغصان شجرك الأخضر الحزين
أذهبي وأندبي حظك كما تفعلين دائما
أذهبي وأذكري تاريخك الماضي الجميل
في حسرة قاتلة
كما نفعل نحن
ونتحسر عليكِ
****
ومضينا بعد ذلك
لنشاهد أحلامنا الضائعة
والرياح تذروها بعيدا
ونحن نقبع وننتظر
ولا شىء آخر
****
وجائنا الخبر
فقد حلت بنا لعنة السماء
لتقهر لعنة الدنيا
وتقهرنا معها
كيف هذا؟
أذل في لعنة الدنيا ؟
وخسارة في لعنة السماء؟
نعم ... لقد عاقبنا الله
وخضنا معارك خاسرة
لأننا لم نؤمن به
ولكننا آمنا بأنفسنا
بعقلنا ونظرياتنا
آمنا بأشخاص ما كان لنا أن نؤمن بهم
هتفنا لهم وفديناهم بأرواحنا
وماذا كانت النتيجة؟
حلت لعنات الكون تلهو بنا وتلعب
وما بيدنا الا الخضوع والإنتظار
إذن ما فائدة علمنا وخبراتنا
آه من هذا العالم القاسي
أضاعنا علمنا وأضاعتنا خبراتنا
****
من في هذا العالم يبكي علينا
ألا يوجد من بإمكانه انقاذنا
أين هتلر ليكفر عن جبال ذنوبة
بقتلة الملايين
أما يستطيع إنقاذنا وإنتشالنا
ألا يعرف الا القتل والتدمير
فليعتبرنا صفقة رابحة له
لا لا ... إن كل صفقاتة خاسرة
إذن لا أمل فيك أيها التعيس هتلر
****
من يستطيع إنقاذنا من هذا العالم القاسي
ابحثوا معنا يا إخواننا
ألا تعرفوا إلا التآمر علينا
نعم ... نعم وجدناه
إنه صلاح الدين
أين صلاح الدين الذي أطار النوم من عين الصليبيين
أما يستطيع انقاذنا
أم إنه مشغول بملذات الجنة وملاعبة الحور العين
أنسيتنا يا صلاح الدين
ألا تعلم ما لنا وما حل بنا
ألا تدمع عيناك من أجلنا
هل اصبحنا بلا قيمة لهذة الدرجة
إذن فلنبحث عن منقذ آخر
****
آه من لعنات أجهدتنا وأتعبتنا
ألا يوجد من ينتشلنا من ضياعنا هذا
فلنعتصر ذاكرتنا ونأمل ان نجد منقذنا
نعم ... نعم لقد تذكرناه
إنه محمد بن عبد الله
منقذ البشرية الأعظم
وناسج الحضارة من خيوط الجاهلية
فلنذهب ولنسأله
عله يجيب ويدعو لنا الله
هيا يا اخواننا استعدوا
فالرحلة اليه طويلة وصعبة
والوصول اليه ليس بالأمر الهين
هيا افعلوا شىء جميل في حياتكم البائسة
نحن آتين لك يا محمد
لتنقذنا من اللعنات التي نزلت بنا
لعنة الدنيا ولعنة السماء
فليرحمنا الله
نعم ... الآن نذكره ونؤمن به ونقر له بالخضوع
نحن الآمال الضائعة والأحلام التائهة
والضمير المقتول

Thursday, January 10, 2008

حلم ليلة شتاء

ضباب في كل مكان.. تتحداه ألوان دافئة تكافح من اجل البقاء وتساعدنى كي أشعر بالدفء في هذا البرد القاسي..
تخرج هي من بين الألوان وتكافح هي الأخرى كي لا يبتلعها الضباب.. وأكافح أنا من أجل أن أراها..
جميلة هي.. رقيقة.. يسترها رداء أحمر خفيف يُظهر أكثر جسدها العاجي الرائع.. شعر أسود كـليالى عذابي السابقة.. عينان لم أرى أجمل منهما أبدا..
أنظر إليها في بلاهه.. من أين جائت ولماذا؟!
أشعر بالمتعة لمجرد أنى أنظر لها.. كم هي جميلة حقاً.
أري نفسي أسبح معها في اللازمان واللامكان واللامعقول.. أنسى ما حولى.. أنسى أن أفكر هل أنا في حلم أم حقيقة؟!! فجأة يأتى طائر هو كالشمس أو شعلة نار.. ما إن يظهر حتى يتبدد الضباب.. ما أقسى ضوءه على عيناي.
التفت لأنظر لفتاتي المجهولة.. وأنصدم.. وأصرخ صرخة لم يكتب لها أن تخرج من حلقي أو خرجت ولكني لم أسمعها..
جسد هلامي بلا شكل ولا لون.. شعر كسيوف المحاربين القدامى يتدلى من أعلى.. عينان حمراوتان كعيون الشيطان كما نراه في الأفلام أو نتخيله في الروايات..
أحاول أن أجري بعيدا هربا من هذا المسخ الدميم..
أجري وأجري وأجري..
وعندما أنظر ورائي أكتشف أنى لا أتزحزح خطوة واحدة..
تقترب مني هي.. أو هو لا أعرف.. المهم أن هذا الشيء يقترب ويقترب..
رأيته يمد ناحيتي جزء من جسده هو أشبه باليد..
أيريد أن يؤذيني؟!!!
صممت على أن اجري.. وصمم جسدي على أن يبقى مكانه ولا يتزحزح..
مازال المسخ يقترب إلى أن أصبح ورائي مباشرة وبدأ يمد الأشياء الكثيرة الشبيهه بالأيادي من كتلته الهلامية حولى يريد أن يبتلعني.. حاولت المقاومة ولكن بلا جدوى..
كتفتني هذه الأشياء وأعجزتنى على أن افعل شيء.. وبدا هذا المسخ في أبتلاعي كما يبتلع الثعبان ضحيته.
لم يكن بوسعي إلا ان اصرخ وأصرخ
وظللت هكذا إلى أن استيقظت على صوت صراخى.

Sunday, January 6, 2008

ما بين عيونكِ والكلمة

أرجوكِ حبيبتي لا تبكِ
أعرف أن دمعكِ كاذب
وأن هذه نهاية اللعبة
قد ذقت طعم الخيانة
على يديكِ
وكم تألمت
وتعلمت
أن عيناكِ تدمع
دموع تماسيح خائنة
*******
قلبي يتلقى الصدمات
زجاج يتكسر
يتفتفت تحت الضربات
كم جاحد هو قلبكِ
كم كنت غبياً
وشقياً في حبك
ما أقبحك أيها الغدر
أيتها الخيانة
ما أقساك
*******
وكانت الكلمة
أنا لا أختاركِ
لا أهواكِ
لا أرضاكِ
ما أنا رفيقك في الرحلة
ما أنا شريك العمر الباقي
ذهبتِ في الماضي
إلى من عنده ما يشتريكِ به
وكُتِب عليكِ
أن لا عودة لكِ
فلما العودة الآن
ودموعكِ تنهال
*******
في الماضي
ما بين عيونكِ وكلامك
لم أكن أعرف نفسي
في حلقة مفرغة أغرق
وأضيع من ذاتى
في ذاتِك
كم علمتيني أن أعشق
والصوت الفاني يناديني
صوت المادة
يأخذني من تلك البسمة
وبحقد دفين يغريني
بحياة أخرى... باللذة
وبتركك في غابة ساحر
بالجان يحاول يغريكِ
أشجار غابته ذهب
كم تبلغ مالاً وجمالاً
لكن مهما فعلتِ
لا تثمر
*******
في حبكِ
يجتاحني إعصار
من عينيكِ
وأمطار تغسل أحزاني
من شفتيكِ
كم كانت تطربني تلك الكلمة
كم كانت تشجيني تلك الهمسة
كانت كلمة منكِ
تنسيني حزن الدنيا
وكانت نظرة اليكِ
تشفي وجداني
والآن ضاع كلامنا
وكياننا
وماضينا الذي كان يوما ما
جميلاً
فلا فائدة
ولا أمل
والآن قد انتهت اللعبة
ما بين عيونكِ والكلمة